فصل: بَاب مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا:

النَّسَائِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، ثَنَا الْأَحْوَص بن جَوَاب، عَن سعير بن الْخمس، عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن أُسَامَة بن زيد، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صنع إِلَيْهِ مَعْرُوف، فَقَالَ لفَاعِله: جَزَاك الله خيرا، فقد أبلغ فِي الثَّنَاء».

.بَاب مَا يَقُول إِذا أَخذ مضجعه:

مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم- وَاللَّفْظ لعُثْمَان- قَالَ إِسْحَاق: أَنا، وَقَالَ عُثْمَان: ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن سعد بن عُبَيْدَة، حَدثنِي الْبَراء بن عَازِب، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا أخذت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة، ثمَّ اضْطجع على شقك الْأَيْمن، ثمَّ قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أسلمت وَجْهي إِلَيْك، وفوضت أَمْرِي إِلَيْك، وألجأت ظَهْري إِلَيْك، رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك، لَا ملْجأ وَلَا منجى مِنْك إِلَّا إِلَيْك، آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت، وبنبيك الَّذِي أرْسلت. واجعلهن من آخر كلامك، فَإِن مت من ليلتك مت وَأَنت على الْفطْرَة، قَالَ: فرددتهن لأستذكرهن، فَقلت: آمَنت برسولك الَّذِي أرْسلت، قَالَ: قل: آمَنت بنبيك الَّذِي أرْسلت».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا شُعْبَة، وثنا ابْن بشار، ثَنَا عبد الرَّحْمَن وَأَبُو دَاوُد قَالَا: ثَنَا شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة قَالَ: سَمِعت سعد بن عُبَيْدَة، يحدث عَن الْبَراء بن عَازِب «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر رجل إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل أَن يَقُول: اللَّهُمَّ أسلمت نَفسِي إِلَيْك، ووجهت وَجْهي إِلَيْك، وألجأت ظَهْري إِلَيْك، وفوضت أَمْرِي إِلَيْك، رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك، لَا ملْجأ وَلَا منجى مِنْك إِلَّا إِلَيْك، آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت، وبرسولك الَّذِي أرْسلت. فَإِن مَاتَ مَاتَ على الْفطْرَة».
وَلم يذكر ابْن بشار فِي حَدِيثه: «اللَّيْل».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أَنا أَبُو الْأَحْوَص، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجل: «يَا فلَان، إِذا أويت إِلَى فراشك...» بِمثل حَدِيث عَمْرو بن مرّة غير أَنه قَالَ: «وبنبيك الَّذِي أرْسلت. فَإِن مت من ليلتك مت على الْفطْرَة، وَإِن أَصبَحت أصبت خيرا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا هَذَا الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن، ثَنَا حُصَيْن، عَن سعد بن عُبَيْدَة بِهَذَا الْإِسْنَاد نَحْو حَدِيث مُسلم، قَالَ: «فليتوسد يَمِينه ثمَّ ليقل: بِسم الله» وَفِي حَدِيث مُسلم زِيَادَة.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب وَأَبُو دَاوُد قَالَا: ثَنَا عُثْمَان بن عمر، أَنا عَليّ بن الْمُبَارك، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن يحيى بن أبي إِسْحَاق، عَن رَافع بن خديج، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا اضْطجع أحدكُم على شقَّه الْأَيْمن، فَلْيقل: اللَّهُمَّ أسلمت ديني إِلَيْك، ووجهت وَجْهي إِلَيْك، وألجأت ظَهْري إِلَيْك، وفوضت أَمْرِي إِلَيْك، لَا منجى مِنْك إِلَّا إِلَيْك. فَإِن مَاتَ من ليلته دخل الْجنَّة» زَاد إِبْرَاهِيم فِي حَدِيثه: «وَأُؤْمِنُ بك وبرسلك».
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، أَنا جرير، عَن سُهَيْل قَالَ: «كَانَ أَبُو صَالح يَأْمُرنَا إِذا أَرَادَ أَحَدنَا أَن ينَام أَن يضطجع على شقَّه الْأَيْمن ثمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ رب السَّمَاوَات وَرب الْأَرْضين وَرب الْعَرْش الْعَظِيم، رَبنَا وَرب كل شَيْء، فالق الْحبّ والنوى، ومنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْفرْقَان، أعوذ بك من شَرّ كل شَيْء أَنْت آخذ بناصيته، اللَّهُمَّ أَنْت الأول فَلَيْسَ قبلك شَيْء، وَأَنت الآخر فَلَيْسَ بعْدك شَيْء، وَأَنت الظَّاهِر فَلَيْسَ فَوْقك شَيْء، وَأَنت الْبَاطِن فَلَيْسَ دُونك شَيْء، اقْضِ عَنَّا الدَّين، وأغننا من الْفقر، وَكَانَ يروي ذَلِك عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
مُسلم: حَدثنَا عقبَة بن مكرم الْعمي وَأَبُو بكر بن نَافِع قَالَا: ثَنَا غنْدر، عَن شُعْبَة، عَن خَالِد قَالَ: سَمِعت عبد الله بن الْحَارِث يحدث عَن عبد الله بن عمر «أنه أَمر رجلا إِذا أَخذ مضجعه قَالَ: اللَّهُمَّ خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها، لَك مماتها ومحياها، إِن أحييتها فاحفظها، وَإِن أمتها فَاغْفِر لَهَا، اللَّهُمَّ أَسأَلك الْعَافِيَة. فَقَالَ لَهُ رجل: سَمِعت هَذَا من عمر؟ فَقَالَ: من خير من عمر، من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قَالَ ابْن نَافِع فِي رِوَايَته: عَن عبد الله بن الْحَارِث، وَلم يذكر سَمِعت.
مُسلم: ثَنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار- وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى- قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن الحكم قَالَ: سَمِعت ابْن أبي ليلى قَالَ: ثَنَا عَليّ «أن فَاطِمَة اشتكت مَا تلقى من الرَّحَى فِي يَدهَا، وَأتي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبي فَانْطَلَقت فَلم تَجدهُ، وَلَقِيت عَائِشَة فَأَخْبَرتهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخْبرته عَائِشَة بمجيء فَاطِمَة إِلَيْهَا، فجَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقد أَخذنَا مضاجعنا فذهبنا نقوم، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: على مَكَانكُمَا، فَقعدَ بَيْننَا حَتَّى وجدت برد قدمه على صَدْرِي، وَقَالَ: أَلا أعلمكما خيرا مِمَّا سألتما؟ إِذا أخذتما مضاجعكما أَن تكبرا الله أَرْبعا وَثَلَاثِينَ، وتسبحاه ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وتحمداه ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خير لَكمَا من خَادِم».
وثنا عبيد الله بن معَاذ، ثَنَا أبي، عَن شُعْبَة بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ: «أخذتما مضجعكما من اللَّيْل».
البُخَارِيّ: حَدثنَا سعد بن حَفْص، ثَنَا شَيبَان- هُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن- عَن مَنْصُور- هُوَ ابْن الْمُعْتَمِر- عَن ربعي بن حِرَاش، عَن خَرشَة بن الْحر، عَن أبي ذَر قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل قَالَ: بِاسْمِك نموت ونحيا. فَإِذا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَمَا أماتنا وَإِلَيْهِ النشور».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن يزِيد، عَن عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، ثَنَا أبي، ثَنَا حُسَيْن، حَدثنِي ابْن بُرَيْدَة، حَدثنِي ابْن عمر «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَخذ مضجعه قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، وَالَّذِي من عَليّ فأفضل، وَأَعْطَانِي فأجزل، الْحَمد لله على كل حَال، اللَّهُمَّ رب كل شَيْء، وَملك كل شَيْء أعوذ بك من النَّار».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن أنس «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه قَالَ: الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا، وكفانا وآوانا، فكم مِمَّن لَا كَافِي لَهُ وَلَا مأوى».
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب، ثَنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم، ثَنَا عَوْف، عَن مُحَمَّد- هُوَ ابْن سِيرِين- عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «وكلني رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظ زَكَاة رَمَضَان، فَأَتَانِي آتٍ يحثو من الطَّعَام، فَأَخَذته فَقلت: لأرفعنك إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: إِنِّي مُحْتَاج وَعلي عِيَال وَبِي حَاجَة شَدِيدَة. فخليت سَبيله، فَلَمَّا أَصبَحت قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا هُرَيْرَة، مَا فعل أسيرك البارحة. قلت: يَا رَسُول الله، شكا حَاجَة شَدِيدَة وعيالا، فرحمته فخليت سَبيله. فَقَالَ: أما إِنَّه قد كَذبك وَسَيَعُودُ. فَعرفت أَنه سيعود لقَوْل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه سيعود، فرصدته فجَاء يحثو من الطَّعَام، فَأَخَذته فَقلت: لأرفعنك إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاج وَعلي عِيَال وَلَا أَعُود. فرحمته فخليت سَبيله، فَأَصْبَحت فَقَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا هُرَيْرَة، مَا فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يَا رَسُول الله، شكا حَاجَة وعيالا فرحمته، فخليت سَبيله. فَقَالَ: أما إِنَّه كَذبك وَسَيَعُودُ. فرصدته الثَّالِثَة، فجَاء يحثو من الطَّعَام، فَأَخَذته فَقلت: لأرفعنك إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا آخر ثَلَاث مَرَّات تزْعم أَنَّك لَا تعود ثمَّ تعود. فَقَالَ: دَعْنِي أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بهَا، فَقلت: مَا هِيَ؟ فَقَالَ: إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ آيَة الْكُرْسِيّ: {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} حَتَّى تختم الْآيَة، فَإِنَّهُ لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ، وَلَا يقربك شَيْطَان حَتَّى تصبح. فَأَصْبَحت فَقَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا فعل أسيرك البارحة؟ فَقلت: يَا رَسُول الله، زعم أَن يعلمني كَلِمَات يَنْفَعنِي الله بهَا فخليت سَبيله.
فَقَالَ: مَا هِيَ؟ قلت: قَالَ: إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ آيَة الْكُرْسِيّ من أَولهَا حَتَّى تختمها: {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم}، وَقَالَ: لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ، وَلَا يقربك الشَّيْطَان حَتَّى تصبح- وَكَانُوا أحرص شَيْء على الْخَيْر- فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إِنَّه كذوب وَقد صدقك، تعلم من كنت تخاطب مُنْذُ ثَلَاث يَا أَبَا هُرَيْرَة؟ قلت: لَا. قَالَ: ذَلِك الشَّيْطَان»
.
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف، ثَنَا اللَّيْث، حَدثنِي عقيل، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي عُرْوَة، عَن عَائِشَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَخذ مضجعه نفث فِي يَدَيْهِ، وَقَرَأَ بالمعوذات، وَمسح بهما جسده».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا الْمفضل بن فضَالة، عَن عقيل، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه كل لَيْلَة جمع كفيه، ثمَّ نفث فيهمَا، فَقَرَأَ فيهمَا: {قل هُوَ الله أحد} {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} ثمَّ مسح بهما مَا اسْتَطَاعَ من جسده، يبْدَأ بهما على رَأسه وَوَجهه، وَمَا أقبل من جسده، يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، أَنا بَقِيَّة بن الْوَلِيد، عَن بحير بن سعد، عَن خَالِد بن معدان، عَن عبد الله بن أبي بِلَال، عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة أَنه حَدثهُ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ المسبحات، وَيَقُول: إِن فِيهِنَّ آيَة خير من ألف آيَة».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
وَقَالَ: ثَنَا صَالح بن عبد الله، ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن أبي لبَابَة قَالَ: قَالَت عَائِشَة: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ بني إِسْرَائِيل وَالزمر».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، وَأَبُو لبَابَة شيخ بَصرِي، روى عَنهُ حَمَّاد بن زيد غير حَدِيث، وَيُقَال اسْمه مَرْوَان، أَخْبرنِي بذلك مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل. انْتهى كَلَام أبي عِيسَى.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: أَنا أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة- فِيمَا كتب إِلَيّ- سَأَلت يحيى بْن معِين عَن أبي لبَابَة الَّذِي روى عَنهُ حَمَّاد بن زيد فَقَالَ: اسْمه مَرْوَان مولى عَائِشَة.
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ، ثَنَا أنس بن عِيَاض، ثَنَا عبيد الله، ثَنَا سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا أَوَى أحدكُم إِلَى فرَاشه، فليأخذ دَاخِلَة إزَاره، فلينفض بهَا فرَاشه وليسم الله، قَالَ: فَإِنَّهُ لَا يعلم مَا خَلفه بعده على فرَاشه، فَإِذا أَرَادَ أَن يضطجع، فليضطجع على شقَّه الْأَيْمن، وَليقل: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي، لَك وضعت جَنْبي وَبِك أرفعه، إِن أَمْسَكت نَفسِي فَاغْفِر لَهَا، وَإِن أرسلتها فاحفظها بِمَا تحفظ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن أبي إِسْحَاق، عَن أَبِيه، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي بردة، عَن الْبَراء بْن عَازِب قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوسد يَمِينه عِنْد الْمَنَام، ثمَّ يَقُول: رب قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
ذكر النَّسَائِيّ فِي هَذَا الحَدِيث: «أنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات» رَوَاهُ من طَرِيق معبد بن خَالِد، عَن سَوَاء الْخُزَاعِيّ، عَن حَفْصَة بنت عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عَبَّاس بن عبد الْعَظِيم الْعَنْبَري، ثَنَا الْأَحْوَص- يَعْنِي ابْن الْجَواب- ثَنَا عمار بن رُزَيْق، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْحَارِث وَأبي ميسرَة، عَن عَليّ، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنه كَانَ يَقُول عِنْد مضجعه: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بِوَجْهِك الْكَرِيم وكلماتك التامات من شَرّ مَا أَنْت آخذ بناصيته، اللَّهُمَّ إِنَّك تكشف المغرم والمأثم، اللَّهُمَّ لَا يهْزم جندك، وَلَا يخلف وَعدك، وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا جَعْفَر بن مُسَافر التنيسِي، ثَنَا يحيى بن حسان، ثَنَا يحيى بْن حَمْزَة، عَن ثَوْر، عَن خَالِد بن معدان، عَن أبي الْأَزْهَر الْأَنمَارِي «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل قَالَ: باسم الله وضعت جَنْبي، اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي، وأخسئ شيطاني، وَفك رهاني، واجعلني فِي الندي الْأَعْلَى».
قَالَ: أَبُو دَاوُد رَوَاهُ أَبُو همام الْأَهْوَازِي، عَن ثَوْر، قَالَ أَبُو زُهَيْر الْأَنمَارِي. انْتهى كَلَام أبي دَاوُد.
قَالَ مُسلم بن الْحجَّاج فِي الكنى أَبُو زُهَيْر النميري- أَو الْأَنمَارِي- لَهُ صُحْبَة. وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: أَبُو زُهَيْر النميري لَهُ صُحْبَة، روى عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَة أَحَادِيث، كَانَ يسكن الشَّام، روى عَنهُ خَالِد بن معدان وَشُرَيْح بن عبيد وَأَبُو المصبح.